شارك العشرات من الفلسطينيين، يتقدمهم أهالي الأسرى في سجون الاحتلال، في ساحة المهد بمدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، بعد ظهر اليوم الجمعة 17 شباط/ فبراير، وذلك دعماً وإسنادا للأسرى في تحركاتهم ضد سياسات التضييق التي فرضها وزير الأمن الصهيوني المتطرف ايتمار بن غفير.
وجاءت الوقفة، بدعوى من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني والقوى الوطنية، رفع خلالها المشاركون صور الأسرى، ولافتات التضامن والمطالبة بوقف الجرائم المرتكبة بحق الأسرى في السجون.
وخلال الوقفة، قال مدير نادي الأسير في بيت لحم عبد الله الزغاري في كلمة له: "رسالتنا للمجتمع الدولي أن أسرانا ليسوا وحدهم، وأن شعبنا يلتف حول قضيتهم العادلة حتى نيل حقوقهم."
ودعا الزغاري، المجتمع الدولي للالتفات إلى معاناة الأسرى ووضع حدا للانتهاكات الممارسة بحقهم، والتي تنتهك القوانين الدولية.
وأشار إلى أنّ " هذه الفعالية بداية لسلسلة من الفعاليات الداعمة للأسرى، خاصة أنهم يستعدون لخطوة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل."
وبدأ الأسرى اليوم الجمعة، إجراءات تصعيدية في كافة السجون، ونفذوا اعتصاماً داخل ساحات السجون، فيما أعلنوا التعبئة العامة ومضاعفة حالة الاستنفار.
وتأتي تحركات الأسرى المتواصلة لليوم الرابع على التوالي، رداً على إجراءات فرضها "بن غفير" وتقضي بإغلاق بعض المرافق الخاصة بالأسرى داخل المعتقلات ومنها مقصف الطعام والشراب المسمى بـ “الكانتينا"، وتكبيل يدي كل أسير عند خروجه من القسم أو توجهه للعيادة، إضافة إلى حرمان الأسرى من الخروج لأداء الرياضة الصباحية.
وكانت الحركة الأسيرة قد أكدت في وقتٍ سابق، أنّ خطوات العصيان ستكون مفتوحة حتّى التاريخ المحدد لخطوة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل، وستكون هذه الخطوات مرهونة بموقف إدارة المعتقلات.
يُذكر أنّ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو (4650) أسيراً، من بينهم (32) أسيرة، ونحو (180) قاصراً، و(743) معتقلاً إدارياً من بينهم أسيرتان، وأربعة أطفال.