كشف اتحاد العاملين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الاثنين 6 آذار/ مارس، أنّ إدارة وكالة "أونروا" قامت بخرق كل الأعراف والقوانين للمؤسسة بعد استئجار شركات حماية خاصة والاعتداء على العاملين والمعتصمين السلميين في مقر الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة بألفاظٍ نابية.
وحمّل الاتحاد في بيانٍ له، مدير عمليات وكالة "أونروا" بالضفة الغربية والمفوّض العام لوكالة "أونروا" المسؤولية الكاملة عمّا جرى اليوم مع الموظفين.
كما أكَّد الاتحاد، أنّه سيقوم بمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف هذا التعدي الصـارخ والخطير وغير المسبوق على العاملين وقوانين الأمم المتحدة، مُطالباً الجهات الراعية للاتفاق السابق للتدخّل فوراً ووقف عنجهية الإدارة تجاه العاملين.
وأشار الاتحاد، إلى أنّه توجّه للاعتصام سلمياً بسبب عدم تجاوب الادارة لمطالب الموظفين بعد فشل المفاوضات مع الإدارة، وبسبب عدم احترام إدارة وكالة "أونروا" للمبادرة التي تقدمت بها السلطة ومنظمة التحرير بكل مكوناتها في التاسع من شباط/ فبراير من العام الحالي.
وأعلن اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" بالضفة المحتلة، عصر الجمعة 3 آذار/ مارس، عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات التابعة لوكالة "أونروا".
وكشف الاتحاد أنّ هذا التصعيد يأتي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة، وبسبب عدم احترام إدارة الوكالة للمبادرة التي تقدمت بها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بكل مكوناتها في التاسع من شباط من العام الحالي.
وأوضح الاتحاد أيضاً، أنّ وكالة "أونروا" لم تلتزم بما طُرح من مبادرات بتمديد فترة التفاوض والحوار بناء على طلب الجهات الراعية، ولم تبد وكالة الغوث اهتماماً ولم تقم بأي خطوة تذكر من أجل التقدم إلى الأمام، وأصرت على الانسحاب وعدم التعاطي مع بنود المبادرة.
وفي شهر فبراير، أعلن اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" بالضفة، عن تعليق الإضراب المفتوح وليس وقفه، وذلك بناءً على حواراتٍ مكثّفة مع إدارة الوكالة حول مطالب الاتحاد، وأبرزها ما يتعلّق برواتب الموظفين، وغلاء المعيشة.
ويُشار إلى أنّ غالبيّة المُخيّمات الفلسطينيّة بالضفة تضرّرت جرّاء هذا الإضراب، لا سيما لجان الخدمات في المُخيّمات المسؤولة عن "صحة البيئة"، إذ تنتشر النفايات والروائح الكريهة في الأزقة والطرقات بفعل هذا الإضراب، وسط مطالباتٍ عديدة بضرورة التدخّل وإنهاء هذه الأزمة التي تؤثّر على جميع اللاجئين.
أزمة اتحاد الموظفين مع وكالة "أونروا" ليست جديدة، إذ بدأت الأزمة منذ سنواتٍ طويلة، وفي كل مرّة يعود الاتحاد إلى تصعيد إجراءاته التي تصل إلى الإضراب الشامل عن العمل في كافة مؤسسات وكالة الغوث أملاً في تحقيق مطالب الموظفين في الوكالة التي دائماً ما ترد بأنّها تمر بأزمة مالية".