ناقش نشطاء فلسطينيون سوريون ضمن "لجنة مهجري فلسطينيي سوريا" في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، عدّة موضوعات تخص الفلسطينيين المهجرين مع ممثل منظمة الصليب الأحمر الدولي.
وبحث النشطاء مع ممثل المنظمة في الشمال اللبناني عمرو إبراهيم، مسألة المفقودين الفلسطينيين في سوريا، وإدراجهم ضمن جهود المنظمة في متابعة ملف مفقودي الحرب، وكيفية توفير دعم نفسي ومعيشي لذويهم.
كما ناقش النشطاء، إمكانية توفير دعم من قبل المنظمة الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة من المهجرين الفلسطينيين من سوريا، وتوفير الأدوية لذوي الأمراض المستعصية، وتغطية تكاليف الصور والتحاليل الطبية والعمليات الجراحية، ودعم الحالات الإنسانية وعائلات العسر الشديد.
وأثار النشطاء، مسألة حماية الفلسطينيين المهجرين من سوريا، من مخاطر الترحيل القسري، ومساعدتهم على استخراج إقامات رسمية، إضافة إلى مساعدة من بلغ السن القانوني في لبنان على استخراج أوراق قانونية.
من جهته، وعد ممثل الصليب الأحمر الدولي عمرو إبراهيم، بمتابعة الملفات التي ناقشها النشطاء، مشيراً إلى أنّ عمل المنظمة الدولية لم يعد كالسابق، بعد أن أخذت الحرب الأوكرانية حيزاً كبيراً من اهتمام الدول الداعمة.
اقرأ/ي أيضاً: عالقون في لبنان.. فلسطينيون من سوريا لا يجدون ما يعزز صمودهم
وجدير بالذكر، إن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان البالغ عددهم نحو 29 ألف لاجئ مهجّر بحسب وكالة "أونروا" يتخوفون من هشاشة أوضاعهم القانونية، في خضم حملات ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان، بموجب قرار مجلس الدفاع الأعلى في لبنان.
وسجلت في إطار حملات ترحيل اللاجئين السوريين، حالتي إيقاف لفلسطينيين مهجرين من سوريا، وثقهما بوابة اللاجئين الفلسطينيين، وتعودان للاجئ باسل الخطيب الذي جرى ترحيله إلى الحدود ما عرضه لمخاطر أمنية بتاريخ 27 نيسان/ أبريل الفائت، واللاجئ أحمد جهاد الكردي الذي اعتقل ضمن مجموعة من اللاجئين السوريين، وسُلِّم لجيش النظام السوري عند الحدود مع لبنان يوم 10 أيار/ مايو الجاري.
فيما تتخوف شريحة كبيرة من العودة إلى سوريا، نظراً لوجود مفقودين أو معتقلين من أقاربها في سجون النظام السوري، إضافة إلى مخاوف من السوق إلى الخدمة العسكرية.