قالت الأمم المتحدة على لسان الناطق باسمها "ستيفان دوجاريك": إنّ الأضرار التي حلّت بمخيم جنين جراء العملية العسكرية "الإسرائيلية"، غير قابلة للإصلاح، مشيراً إلى أنّ 40 عائلة دمّرت منازلها ما تزال نازحة خارج المخيم.
كلام دوجاريك، جاء خلال تصريحات لقناة "الجزيرة" اليوم الثلاثاء 11 تموز/ يوليو، تحدث فيه عن التقييم الأولي الذي أجرته منظمات إنسانية في مخيم جنين، وأشار إلى أنّ المخيّم ما يزال دون مياه، ما يستلزم حلولاً مؤقتة كنقل المياه بالشاحنات.
كما أشار دوجاريك إلى تضرر 64 وحدة سكنية خلال العدوان "الإسرائيلي" الواسع الذي شنه الاحتلال على المخيم خلال الأسبوع الفائت.
وكانت تقارير أممية قد تحدثت خلال الأيام القليلة الفائتة، عما خلفه العدوان على مخيم جنين، ومنها ما كشف عنه الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة، حول أن 900 منزل في مخيم جنين تضرروا جراء العدوان.
وتابع أبو حسنة، أنّ طواقم الوكالة ما زالت في مرحلة إحصاء وتقييم الأضرار داخل المخيم لبحث مدى حجم الدمار وحصره. كما دعت الوكالة في الضفة الغربية الدول المانحة الدول المانحة والشركاء الى توفير الدعم المالي للاستجابة الطارئة للوضع الإنساني وإنقاذ اللاجئين.
اقرأ/ي أيضاً: "أونروا": 900 منزل تضرروا في مخيم جنين وما زلنا نحصي الأضرار
وفي قت سابق، عبّر وفد ديبلوماسي ضمّ 30 دبلوماسياً اوروبياً عن تضامنه مع المخيم خلال زيارة قام بها يوم 8 تموز/ يوليو الجاري، ووصف ممثل الاتحاد الأوروبي "سفن كون بورغسدورف" مخيم جنين بالسجن المفتوح.
وأكد الوفد على أنّ ما حصل في مخيم جنين هو انتهاك للقانون الدولي. وأشار "بورغسدورف" إلى أنّ الهدف من الزيارة هو التضامن مع السكان المدنيين في المخيم، والذين يجب أن تتم حمايتهم تحت كل الظروف، خاصة الأطفال والعائلات، وكذلك الاطلاع على الأضرار التي وقعت، والعمل على رفع تقارير لكافة عواصم البعثات الدبلوماسية حول ما جرى في جنين.
اقرأ/ي أيضاً: "أونروا" تطالب بدعمٍ مالي عاجل لإنقاذ مخيم جنين
وكان ممثل الاتحاد الأوروبي، قد أشار كذلك إلى أنّه تم تدمير عشرات البيوت في إطار 9 كم، وتدمير أنابيب الشرب والصرف الصحي في مخيم جنين، داعياً إلى ضرورة الضغط على "إسرائيل" لحل "النزاع وإلا فوقف العنف مستحيل".
وتعمد الاحتلال "الإسرائيلي" استهداف البنى التحتية والخدمية لمخيم جنين بشكل واسع فضلاً عن منازل اللاجئين، خلال العدوان الذي بدأ يوم فجر 3 تموز/ يوليو وانتهى يوم الخامس من ذات الشهر، مخلفاً 12 شهيداً وأكثر من 100 جريح، ودمار واسع في البنى التحتية والممتلكات.