عقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الأردن، ورشة عمل استراتيجيّة حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتعليم في عمّان، حيث أكَّدت من خلالها على التزام "أونروا" الكامل ودعمها لعملية التحوّل الرقمي لخدماتها، بما في ذلك التعليم.

وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ الورشة التي جاءت بدعم من قبل الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني، جمعت كبار موظفي الإدارة الذين يمثلون كافة أقاليم عمليات الوكالة الخمسة لمناقشة الخطط والفرص للمضي قدماً في تنفيذ استراتيجية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لغايات التعليم لوكالة "أونروا".

وبيّنت "أونروا"، أنّ ورشة العمل كانت فرصة لتقييم الإنجازات التي تحققت والتقدم الذي تم إحرازه والدروس المستفادة لوضع خطة عمل مستقبليّة لمواجهة التحديات التي لا تزال تواجه التنفيذ الفعال للاستراتيجيّة.

وأشارت "أونروا" إلى أنّ المشاركين من "اليونسكو"، ومعهد المهاتما غاندي للتربية من أجل السلام والتنمية المستدامة، والمكتب الدولي للتربية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والاتحاد الدولي للاتصالات، واليونيسف، وإدارة تكنولوجيا المعلومات في "أونروا" من مكتب غزة الإقليمي، ودائرة العلاقات الخارجية والتواصل في "أونروا"، ومؤسسة 60 مليون فتاة، وشركة Milliweb قاموا بإشراك المشاركين عبر الإنترنت ووجاهياً، وقاموا بعرض المبادرات والتجارب المتعلقة بالتحول الرقمي للتعليم.

ومن جهتها، قامت نائب المفوّض العام لوكالة "أونروا" ليني ستينسيث بلقاء المشاركين، وشجعتهم على الاستعداد الكامل للتنفيذ السريع للاستراتيجية في مدارس "أونروا" ومؤسّساتها التعليميّة، واستكشاف الحلول والفرص البديلة للشراكات الإقليمية والعالمية لزيادة التآزر والتعاون.

وشدّدت ستينسيث خلال مداخلةٍ لها، على أنّ دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم والتعلّم هو ما يتوقّعه جيل الشباب، وهذا لم يعد خياراً لوكالة "أونروا" بل أصبح ضرورة.

ويُشار إلى أنّ وكالة "أونروا" أعلنت في تموز 2022، عن إطلاق استراتيجيتها لتقنية المعلومات والاتصالات من أجل التعليم لدعم طلابها ومعلميها وموظفيها التربويين في أن يصبحوا جهات فاعلة، يمكنها المشاركة بنشاط وبشكلٍ نقدي مع التقانة الرقمية.

وبحسب بيانات وكالة "أونروا"، فإنّه من المتوقع أن تخدم هذه الاستراتيجيّة أكثر من 540,000 طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين، وحوالي 20,000 موظف تعليمي في أكثر من 700 مدرسة في أرجاء المنطقة.