تواصلت التحركات الاحتجاجية للفلسطينيين في لبنان في أكثر من منطقة، حيث اعتصم عشرات المحتجين، اليوم الجمعة 12 كانون الأول/ديسمبر، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في منطقة طلعة المحافظ شرق مدينة صيدا، رفضًا للتقليصات المتصاعدة في خدمات الوكالة، وتنديدًا بسياسات مديرتها العامة في لبنان دوروثي كلاوس، ولا سيما عقب استدعاء عدد من ناشطي الحراك المطلبي للتحقيق.
ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة اعتصامات متزامنة شهدتها عدة مناطق لبنانية، أبرزها الوقفة الحاشدة أمام المقر الرئيسي للوكالة في بيروت، إضافة إلى تحركات في مخيم برج الشمالي في مدينة صور جنوب لبنان، في تأكيد على اتساع دائرة الرفض الشعبي لسياسات التقليص وتضييق الخدمات.

وخلال الاعتصام في صيدا، ألقيت كلمة باسم المحتجين جاء فيها: "في هذه الحياة التي أصبحت قاسية، وزادتها الأونروا ومن يعتبرون أنفسهم مسؤولين عن شعبنا مرارًا فوق مرار، فتحركاتنا اليوم ليست مشبوهة، بل تخرج من عمق معاناتنا ومعاناة شعبنا. أما كلمة مشبوهة فهي تُقال لمن يخون شعبه ولا يقف إلى جانب حقوقه".
وعبّر المحتجون عن غضبهم إزاء وصف بعض التحركات الشعبية بأنها غير طبيعية أو موجّهة، مؤكدين أن هذه التحركات نابعة من ظروفهم المعيشية القاسية، في ظل تراجع خدمات الصحة والتعليم والإغاثة المقدمة لهم.
وركّز المشاركون في الاعتصام على مطالب باتت مشتركة بين مختلف التحركات الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة، أبرزها: توفير الإغاثة الشهرية لجميع الفلسطينيين في لبنان بشكل منتظم، وقف سياسات التقليص في الخدمات الصحية والتعليمية، وحماية الحق في الاحتجاج، ووقف ملاحقة الناشطين على خلفية تعبيرهم عن مطالبهم المعيشية والحقوقية.
