قالت الناطقة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هدى السمرا، أنّ الوكالة لم تتلق أي استجابة على النداء الأممي الذي أطلقته نهاية شهر آب/ أغسطس الفائت، للحصول على 15.5 مليون دولار لتعويض الأضرار التي لحقت بمدارس مخيم عين الحلوة جراء المعارك.

وأشارت السمرا في تقرير نشرته " الجزيرة نت" إلى أنه من الصعب الحديث عن تعويضات للأضرار في المخيم، فيما تبدو الأضرار التي نتجت عن الجولة الثانية من المعارك هائلة، في وقت تعاني فيه الوكالة من أزمة مالية كبيرة.

وتسببت المعارك، واستخدام مدارس الوكالة في العمليات العسكرية، بأضرار مادية جعلتها غير صالحة للاستخدام، ما دفع "أونروا" للبحث عن أبنية بديلة خارج المخيم، لاستيعاب 5900 تلميذة وتلميذ، وإطلاق نداء للمانحين من أجل الحصول على 15.50 مليون دولار لإصلاح الأضرار الناجمة عن الاقتتال.

إلّا أنّ الوكالة، قد أعلنت يوم أمس الأربعاء، تأجيلها العام الدراسي في منطقة صيدا، جراء مواصلة عناصر مسلحة من حركة فتح، وتنظيم ما يسمى بـ " الشباب المسلم" باحتلال 8 مدارس تابعة لوكالة "أونروا" في مخيم عين الحلوة، فيما تحولت مدارس الوكالة في مدينة صيدا إلى مركز إيواء للنازحين.

3-1.jpg

ومن المقرر، أن تبدأ غداً الجمعة إجراءات سحب المسلحين من المدارس، وذلك تنفيذا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم يوم 14 اب/ أغسطس، كخطوة تلي استكمال خطوة نشر عناصر القوة الأمنية المشتركة في الأحياء، بموجب اتفاق كافة الفصائل والقوى السياسية.

الناطقة باسم الوكالة، لفتت في تصريحاتها إلى أنّ "أونروا" تنتظر انسحاب المسلحين من مدارسها، كي يجري إرسال فريق متخصص بالألغام والذخيرة غير المنفجرة حفاظا على أمن وأمان الطلاب، وبعد ذلك سيم إرسال فريق لمسح الأضرار.

وينتظر الأهالي يوم غد الجمعة 29 أيلول، تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه خلال اجتماع "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في صيدا أمس الأربعاء، حول البدء بخطوة إخلاء مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وسحب مسلحي حركة فتح، وتنظيم ما يسمى بـ " الشباب المسلم" بالتزامن.

وكان مصدر في القوة الأمنية المشتركة قد أفاد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، بأنّه من المتوقع أن يجري تنفيذ الخطوة بشكل سلس، نظراً لتوافق القيادات السياسية والأمنية عليها من كافة الأطراف، وهذه الخطوة تأتي في سياق تثبيت وقف إطلاق النار الذي جرى الاتفاق عليه يوم 14 من الشهر الجاري، ولإنجاح جهود إنهاء التوتر في المخيم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد