جرت في مخيّمي البداوي وشاتيلا

بالصور: مناورات في مخيمات لبنان على خطّة طوارئ تحاكي وقوع حرب في لبنان

الثلاثاء 14 نوفمبر 2023

أجرت هيئات صحيّة وإسعافية والدفاع المدني في مخيمي البداوي للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان ومخيم شاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت، مناورات تحاكي خطة طوارئ، في حال نشوب حرب في لبنان، وعمليات قصف معادية محتملة قد تطال المخيمات الفلسطينية.

وقامت لجنة الطوارئ الطبية في مخيم البداوي، بالتنسيق مع اللجنة الصحية واللجنة الشعبية في المخيم، بإجراء مناورات شارك فيها عدد من الفرق الإسعافية والدفاع المدني من هيئات مختلفة، وعدد من المتطوعين.

وشاركت اللجنة الصحية في الملتقى الثقافي الفلسطيني "هتاف" بالمناورات الحيّة لفرق الإسعاف، والتي تحاكي وقوع قصف، وعمليات الإنقاذ والإخلاء.

لجنة الطوارئ الطبية في البداوي قالت، إنّ المناورات تأتي تحسبا لأسوأ الاحتمالات في مجريات حرب الإبادة "الإسرائيلية" بحق شعبنا في غزة والضفة، واحتمالات تمددها إلى لبنان.

واستخدمت في المناورات العملية، سيارات الدفاع المدني وسيارات الإسعاف التابعة للمؤسسات الطبية في مخيم البداوي، وحاكت المناورات حدثين افترضت حدوثهما في حال حصل العدوان، الحدث الأول في المدارس مسبقة الصنع في المخيم، والثاني على الشارع العام مقابل مسجد زمزم.

وفي مخيم شاتيلا، قامت جمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية، مركز بيروت، بتجهيز فريق جديد من المتطوعات المسعفات والممرضات، للانضمام إلى فريق الإسعاف الأولي.

وقالت الجمعية، إنها دربت الكوادر الجديدة على عدّة جلسات، للقيام بواجبهم تجاه الأهالي والمخيمات، في حالات الطوارئ.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد أعلنت في وقت سابق، عن وضع خطط جهوزية لمواجهة أي حالة طوارئ محتملة في البلد، وقالت المديرة العامة دوروثي كلاوس، إنّ الوكالة جهزت مخزونها من المواد الطبية والوقود، وتم تجديد عدد من منشآتها، بما في ذلك المدارس في مخيم نهر البارد، كمراكز للإيواء عند الحاجة.

وجاءت خطة "أونروا"، في أعقاب اجتماعات عقدتها الحكومة اللبنانية خلال شهر أكتوبر الفائت، برئاسة رئيس تصريف الأعمال "نجيب ميقاتي"، بالشراكة مع منظمات أممية وأخرى غير حكومية، وممثلين عن الوزارات المعنية باللجنة الوطنية لتنسيق مواجهة الكوارث والأزمات، إضافة إلى الصليب الأحمر اللبناني، بهدف موائمة خطّة طوارئ، تحسباً لأي مستجد أمني في البلاد.

وتأتي هذه الإجراءات والمناورات، بالتوازي مع احتماليات تدحرج الأوضاع في جنوب لبنان إلى حرب أو تصعيد شامل، على ضوء ما تشهده القرى والبلدات اللبنانية الحدودية من اعتداءات متصاعدة لطيران ومدفعية الاحتلال، بالتزامن مع عمليات تستهدف الجيش "الإسرائيلي" ومستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، في إطار عمليات الرد على حرب الإبادة الشاملة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة منذ يوم 7 أكتوبر الفائت، وعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة ضد مستعمرات الاحتلال في غلاف غزة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد