(BDS): تدعو إلى تصعيد حملات المقاطعة والضغط لوقف حرب الإبادة في غزة

الإثنين 20 نوفمبر 2023
وقفة أمام تمثال نيلسون مانديلا في مدينة رام الله المحتلة
وقفة أمام تمثال نيلسون مانديلا في مدينة رام الله المحتلة

نظّمت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، اليوم الثلاثاء،21 تشرين الثاني/نوفمبر، وقفة أمام تمثال نيلسون مانديلا في مدينة رام الله المحتلة، بمشاركة طلابية، وحضور منظمات المجتمع المدني ونشطاء.

وعقدت خلال الوقفة مؤتمراً صحفياً من أجل الضغط على دول العالم الجنوبي (أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا)، لاتخاذ إجراءات فعالة لإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة وفرض وقف إطلاق نار فوري وحظر عسكري، ومحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بموجب القانون الدولي.

المنسق العام للحركة محمود نواجعة، قال بحسب ما جاء في بيان صحفي أصدرته (BDS) وتلقينا نسخة منه، "بينما نقف بجانب النصب التذكاريّ لزعيم جنوب إفريقيا العظيم نيلسون مانديلا، يطالب الفلسطينيون وبدعمٍ من ملايين المناصرين حول العالم دول العالم الجنوبي لتكريس الجهود الهادفة لوقف فوري وفعّال لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية-الغربية في غزة، إضافةً إلى فرض الحظر العسكري-الأمني الشامل على نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي وإحالة مجرميه إلى محكمة الجنايات الدولية".

وأضاف "قامت بعضُ الدول مثل جنوب إفريقيا وتشاد وبوليڤيا وتشيلي وهندوراس والأردن وتركيا باستدعاء سفرائها من تل أبيب، وهذه خطوة أولى هامة. وقام البعض بالدعوة إلى إنهاء تجارة السلاح مع "إسرائيل"، وهذا أهم. كما قطعت دول أخرى مثل كولومبيا وبيليز العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. مشيراً إلى أننا بحاجة ماسة لهذه الإجراءات العقابية الفعّالة لتدفيع إسرائيل ثمناً باهظاً وعزلها ومعاقبتها دولياً باعتبارها دولة فصل عنصريّ منبوذة عالمياً بالذات لارتكابها الإبادة الجماعية".

وأردف نواجعة، "على الرغم من أن الحكومات ومعظم الشركات ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة وأوروبا وكندا متواطئة في جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل"، إلّا أن البشرية في جميع أنحاء العالم تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء جريمة الإبادة الجماعية. وهذا ما عُبِّر عنه من خلال التصويت في الأمم المتحدة والاحتجاجات والمسيرات الجماهيرية الهائلة في جميع أنحاء العالم.

وشدد نواجعة، على أنه "يجب أن يشعر الجميع بالقلق بشأن النظام العالمي الجديد الذي يختبره الغرب الآن في غزة، وإذا كان الصمت والتقاعس تواطؤاً، فإن التضامن الخطابي وحده غير كافٍ، نحن بحاجة إلى فرض فوري للعقوبات القانونية على إسرائيل".

وحذر المشاركون في الوقفة، من التواطؤ مع "إسرائيل" في جرائم الحرب من خلال اللافتات التي حملوها بلغاتٍ مختلفة، ودعوا حكومات الجنوب العالمي إلى الوقوف متحدينَ معاً وبدعمٍ من حركات العدالة في الغرب لفرض عقوبات قانونية ضد إسرائيل كما فعلت مع نظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا سابقاً، بالإضافة إلى تقوية استقلالية الأمم المتحدة لتعزيز العدالة بشكلٍ فعّال. وأكدوا أن هذا الأمر بالغ الأهمية؛ نظراً إلى اتحاد القوى الاستعمارية الغربية لتمكين الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين الأصلانيين.

دعوة إلى مقاطعة "بوما" و"كارفور"

وعلى صعيد ذي صلة، جددت حركة (BDS)، أمس، دعوتها إلى مقاطعة شركة "بوما" (Puma) الألمانية، التي تحركت سريعاً لاتخاذ إجراءات عقابية ضد روسيا رداً على الحرب الروسية في أوكرانيا، لكنّها ما زالت تستخدم حجتها الواهية بـ"عدم التدخّل في السياسة" عندما يتعلق الأمر بمطلب وقف دعمها لمنظومة الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلية. وأِشارت حملة المقاطعة، إلى أن "بوما" شريكة في جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها العدوّ الإسرائيلي بحق شعبنا.

وانطلقت حملة عالمية لمقاطعة "بوما" بعد رسالة من أكثر من 200 نادٍ رياضيّ فلسطيني طالبت فيها الشركة بإنهاء رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي، الذي يضم فرقاً تابعة لأندية مستعمرات إسرائيلية.

وبحسب حركة المقاطعة، تستمر شركة "بوما" في تواطؤها مع منظومة الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، وفي محاولاتها للتغطية على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وجرائمه ضد الإنسانية. فعدا عن تورطها في دعم منظومة الاستعمار الإسرائيلية عن طريق دعمها المستمر لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي (IFA) الذي يضم في صفوفه ست فرق تابعة لأندية مستعمرات إسرائيلية، فإنها كذلك تتعاقد مع شركات إسرائيلية تعمل في المستعمرات، منتهكة بذلك معايير الأمم المتحدة الخاصة بدور الشركات في احترام حقوق الإنسان. وأوضحت أنه من أبرز نجاحات الحملة العالمية للضغط على شركة "بوما":

- إعلان نادي قطر عدم نيته تجديد عقده مع "بوما".

- إنهاء أكبر جامعة ماليزية اتفاقية رعاية "بوما" لفريق كرة القدم التابع لها.

- قرار نادي "تشستر" الإنجليزي عدم التعاقد مع "بوما".

- إنهاء نادي "لوتن" الإنجليزي عقده مع "بوما".

- تعهد نادي "فوريست غرين" بعدم التعاقد مع "بوما".

- اختيار نادي "ليفربول" لراعٍ آخر بعد بدئه خوض محادثات مع "بوما".

ومؤخراً، وأمام ضغط نشطاء حملة التضامن مع فلسطين في إيرلندا المطالبين بوقف حرب العدوّ الإسرائيلي الإبادية على شعبنا المحاصر في غزة، والمستمرين في الدعوة إلى مقاطعة كافة الشركات المتورطة في دعم جرائمه مثل شركة "بوما"، قامت أكبر سلسلة متاجر لبيع المعدات الرياضية في إيرلندا، "أونيل"، بإزالة منتجات شركة "بوما" من كافة متاجرها، إضافة إلى متجرها الإلكتروني.

كما دعت حركة (BDS)، إلى مقاطعة مجموعة "كارفور" الفرنسية بعد أن برز دورها منذ بداية الحرب الإسرائيلية الإبادة في قطاع غزة عبر تقديمها لآلاف الطرود المجانية والشحنات الشخصية لجنود جيش العدو الإسرائيلي، قائلة إنها "مجرد البداية"، بينما سارعت المجموعة نفسها لإخراج المنتجات الروسية من متاجرها تضامناً مع أوكرانيا.

وأوضح بيان للحركة، أنه لم يبدأ تورّط المجموعة الفرنسية مع الحرب، فقد أطلقت (BDS) حملة لنقاطع كارفور نهاية العام الماضي، دعت فيها مناصري القضية الفلسطينية وداعمي حقوق الشعب الفلسطيني حول العالم لمقاطعة مجموعة "كارفور" وجميع متاجرها عالمياً والضغط لسحب الاستثمارات منها، حتى تنهي اتفاقية الامتياز مع شركة (Electra Consumer Products) وشركتها الفرعية (Yenot Bitant)، وتوقف بيع جميع منتجات المستعمرات الإسرائيلية غير الشرعية في آلاف المتاجر التي تديرها حول العالم.

يذكر أن شركة بن العميد الأردنية، أعلنت اليوم، إغلاق جميع فروعها في "كارفور" المتواطئة مع جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، واستجابة لنداء حركة المقاطعة.

أما بالنسبة لفروع "كارفور" في الوطن العربي، والتي تديرها مجموعة ماجد الفطيم، لا تنفي ملكيّة هذه الفروع المسؤولية التي تقع على عاتق مجموعة ماجد الفطيم. وفي هذا الصدد، راسلت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، ومعها مجموعات المقاطعة في المنطقة العربية، المجموعة الإماراتية قبيل انطلاق الأسبوع العالمي لمقاطعة كارفور لوضعها في صورة الحملة وتوضيح مطلبها وهو: فضّ الشراكة مع مجموعة "كارفور" الفرنسية لتورطها في جرائم حرب، خاصةً وأنّ احتفاظ المجموعة بالعلامة التجارية لكارفور يجعل أي فرع متورطاً بشكل غير مباشر في دعم شركة تشارك في جرائم الحرب الإسرائيلية، بناء على تورّط العلامة التجارية. ودعت حركة المقاطعة إلى الضغط، حتى تفض مجموعة ماجد الفطيم شراكتها مع المجموعة الفرنسية!

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد