شهدت بلدة الحسينية التي تضم مخيماً للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السورية دمشق، جريمة قتل راح ضحيتها اللاجئ الفلسطيني، محمد يوسف (أبو قصي)، حيث جرى طعنه خلال مشاجرة مع القاتل الذي فرّ من المنطقة، بحسب ما أفادت مصادر محليّة.

وبحسب المصادر، فإنّ الشاب محمد يوسف تعرض ليل الجمعة الفائت 19 نيسان/ أبريل، لعدّة طعنات في جسده خلال مشاجرة مع شاب آخر في بلدة الحسينية في طريق عودته إلى منزله في مخيم اللاجئين في البلدة، حيث تعرضت له مجموعة من "الزعران"، وطعنه أحدهم، وجرى نقله إلى المستشفى، لكنه توفي في غرفة الطوارئ.

2.1.jpg

وأشارت المصادر، إلى أنّ الشاب الضحية متزوج ولديه أبناء، وينتمي إلى أسرة بسيطة، وليس لديها مشاكل مع أحد، ولم يعرف عن الشاب افتعاله للمشكلات.

وعلى إثر الجريمة، ارتفعت أصوات اللاجئين الفلسطينيين وأهالي البلدة، للمطالبة باتخاذ إجراءات حازمة لوقف الجرائم المتنوعة والمتصاعدة في بلدة الحسينية، خلال السنوات الأخيرة، حيث تكاثرت الجريمة المرتبطة بمجاميع توصف بـ "زعران" ومتعاطي المخدرات، وسط غياب القانون والسلطات عن ضبط الأوضاع الأمنية ومحاربة أسباب انهيار الأمن الاجتماعي وانتشار عصابات المخدرات.

وقال أحد الشبان من أبناء مخيم الحسينية لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، طلب عدم ذكر اسمه، إنّ الأوضاع الأمنية في منطقة الحسينية والمناطق التي حولها، باتت متردية جداً، نتيجة انتشار عصابات السلب ومتعاطي المخدرات.

وأشار إلى أنّ العائلات لم تعد تأمن على أبنائها وبناتها من الخروج بعد غروب الشمس، خوفاً من التعرض لهم من قبل "السلّيبة" الذين يحاولون سلب أموال المارّة لشراء المخدرات، حسبما أضاف.

تأتي هذه الجريمة، في إطار تزايد جرائم القتل المتعدد الأسباب في سوريا منذ مطلع العام 2024 الجاري حتى شهر آذار 8 مارس الفائت، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّه وثق وقوع 87 جريمة قتل عن عمد خلال الفترة المذكورة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد