ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدواناً جديداً على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية فجر اليوم الأحد 26 آيار / مايو، واقتحم المدينة والمخيم بأكثر من 30 آلية عسكرية وسط اندلاع مواجهات واشتباكات عنيفة مع المقاومين الفلسطينيين، تزامناً مع اقتحام مدينة نابلس ومخيم عسكر.
واقتحمت آليات الاحتلال مدينة جنين من مداخلها كافة منفذة عمليات مداهمة لعدة مباني، ونشرت فرق القناصة أعلاها وإثر ذلك اشبتك المقاومون مع قوات الاحتلال مفجرين عدة عبوات ناسفة محلية الصنع على تخوم مخيم جنين وسط اشتباكات مسلحة.
ووفق مصادر صحفية تمركزت قوات الاحتلال في أنحاء متفرقة من جنين بما في ذلك شارع نابلس ومحيط مستشفى جنين الحكومي، كما دوت صفارات الإنذار في المدينة والمخيم.
في حين توغلت الجرافة "الإسرائيلية" في شارع السكة بالمدينة وعدد من الشوارع في المخيم وقامت بأعمال تدمير وتخريب طالت البنية، كما هدمت مخبزاً داخل المخيم، وأعلنت عدة فصائل للمقاومة الفلسطينية عن تصديها لاقتحام جنين ومخيمها بإطلاق وابل كثيف من الرصاص.
وأعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس أن مقاتليها استهدفوا آليات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها بالعبوات الناسفة، ومن جانبها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أنها تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في مختلف محاور الاقتحام في جنين.
وتقتحم قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها بين الحين والآخر، حيث تكررت الاقتحامات خلال الأشهر الثمانية الماضية، بالتزامن مع حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة.
وانسحبت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" الخميس الماضي 23 آيار / مايو من جنين ومخيمها بعد عملية عسكرية واسعة استمرت يومين وأسفرت عن 12 شهيدا وأكثر من 25 مصابا ودمار كبير في البنية التحتية.
بالتزامن اقتحمت قوات الاحتلال بعدد من المركبات العسكرية للاحتلال مدينة نابلس، وداهمت القوات عمارة سكنية في شارع 24 في المدينة، كما اقتحمت مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين شرقي المدينة.
وخاض المقاومون الفلسطينيون في مخيم عسكر القديم شرقي نابلس، اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال، حيث قالت كتائب شهداء الأقصى: إن مجاهديها تصدوا لقوات الاحتلال بإطلاق الرصاص وتفجير العبوات الناسفة بجنود الاحتلال وآلياته.
ومنذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد الضفة الغربية المحتلة تصاعداً للاعتداءات "الإسرائيلية" وهجمات المستوطنين مما أسفر عن استشهاد 514 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف واعتقال أكثر من 8 آلاف آخرين.