أعلن الدكتور مدير مستشفى كمال عدوان في غزة، حسام أبو صفية، اليوم السبت 22 حزيران/ يونيو/ عن رصد أكثر من 250 طفلاً يعانون سوء التغذية الحاد في قطاع غزة، ومهددون بالوفاة.
وأطلق الدكتور أبو صفية نداء استغاثة للمجتمع الدولي قائلاً: "نحن أمام كارثة صحية" وحذّر أنه الأيام المقبلة ستحصد مزيداً من الضحايا إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.
يأتي ذلك، في وقت يواصل الاحتلال منع إدخال المساعدات الإغاثية والصحية إلى القطاع، منذ أوائل أيار/ مايو الفائت، فيما أكد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة "أونروا" السبت أنّ إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زال يواجه قيوداً شديدة، قائلاً: "غزة منطقة حرب نشطة وبيئة عمل معقدة لوكالات الإغاثة، بما في ذلك الأونروا."
من جهته، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في وقت سابق، إلى أن العديد من الأسر الفلسطينية النازحة في القطاع تتناول وجبة واحدة فقط يومياً، وبعضها تتناول وجبة كل يومين أو ثلاثة أيام.
وأوضح المكتب في تقريره، الذي استند إلى تقييمات إنسانية في مناطق النزوح بدير البلح وخان يونس ومواصي رفح، أن الناس يعيشون في خيام مؤقتة مكتظة، ويواجهون صعوبة كبيرة في الحصول على مياه صالحة للشرب.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد اكد في بيان له أن "جريمة منع إدخال المساعدات والغذاء كأداة للضغط السياسي من قبل الاحتلال والإدارة الأميركية، تضاعف المعاناة في جميع محافظات قطاع غزة".
وأوضح البيان أن هذا المنع أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث تعاني الأسواق والمحلات التجارية من نقص حاد في البضائع والسلع الأساسية، وذلك نتيجة الإغلاق التام للمعابر لمدة 40 يوماً.
وأضاف أن "الاحتلال والإدارة الأميركية يصران على إدخال 2.4 مليون مدني في قطاع غزة إلى نفق المجاعة، ضمن سياسة تجويع خطيرة وغير إنسانية تستهدف الأطفال والمرضى."