أكدت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" على أهمية مؤتمر المانحين لوكالة "أونروا" الذي سيعقد يوم 12 تموز/ يوليو المقبل، في الأمم المتحدة بنيويورك، باعتباره فرصة للدول الأعضاء لتأكيد التزامها السياسي والمالي بتفويض الوكالة.
ودعت الدائرة في بيان لها الأربعاء 10 تموز/ يوليو، إلى توفير دعم مالي مستدام ومرن يمكن التنبؤ به، لتمكين "أونروا" من القيام بدورها ومسؤولياتها، خاصة في ظل الظروف الحالية غير المسبوقة.
وأوضحت الدائرة، أهمية المؤتمر الذي سيشهد مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام للوكالة، وعددا من وزراء الخارجية والسفراء وأعضاء اللجنة المخصصة للإعلان عن التبرعات والتعهدات.
وأكدت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" على ضرورة تحويل الدعم السياسي إلى دعم مالي حقيقي، لمعالجة العجز المالي الخطير الذي تعانيه الأونروا، خصوصًا في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة والضفة والقدس والأوضاع المعيشية الكارثية التي يرزح تحتها اللاجئون الفلسطينيون.
كما دعت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" الدول المانحة والمانحين غير التقليديين إلى بذل جهود مضاعفة لتوفير الحد الأدنى من الدعم المالي الضروري، مشيرة إلى أن الاجتماع لن يتمكن من حل مشكلة العجز المالي بالكامل أو تلبية نداءات الطوارئ الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تبلغ نحو مليار و200 ألف دولار.
وأوضحت أن التمويل المتوقع لن يتجاوز 18% من الاحتياجات في غزة و20% في لبنان وسوريا والأردن.
وأكدت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" أن معالجة المشكلة الأساسية لا تكون بتقديم أموال بشكل شهري أو إخضاع "أونروا" لشروط الحيادية على مدار العام من بعض الدول، بل تحتاج إلى إرادة جدية من الدول المانحة لمعالجة الأزمة المالية بشكل جذري.
وأشارت إلى أن أرقام العجز المالي لا تساوي شيئاً مقارنة بما يقدم في أماكن أخرى، مشددة على ضرورة حماية الأونروا من الترهيب والحرب التي تستهدف دورها وموظفيها ومراكزها.
وأعربت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" عن تقديرها للدعم السياسي من قبل أغلبية دول العالم، بما فيها الدول المانحة الأساسية، لكنها أكدت أن هذا الدعم لن يكتمل ما لم يقترن بدعم مالي مستدام يوفر الحماية السياسية للوكالة، ويمكنها من رسم سياساتها واستراتيجياتها وفقًا لاحتياجات اللاجئين، بعيدًا عن اشتراطات الإدارة الأمريكية و"إسرائيل" وبعض الدول المانحة.
ويوم 5 تموز/ يوليو الجاري، أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل الاجئين الفلسطينيين "أونروا" "فيليب لازاريني" أن الموارد المالية المتوفرة لدى الوكالة تمكنها من العمل لمدة شهرين، وعوّل لازاريني على مؤتمر المانحين الذي سيعقد يوم 12 من الشهر الجاري.
وقال لازاريني في تصريحات صحفية: إن وكالة "أونروا" لا تنوي التوقف عن تقديم خدماتها وأنشطتها، مضيفاً: "سوف نستمر بكل عزم للمناصرة والتواصل مع الدول الأعضاء للتأكد من توفر تلك الموارد اللازمة للوكالة، والآن لدينا إمكانية للعمل لشهرين وهذا يعني بأننا نركز على شهر أيول وما وراء شهر أيلول".
وكانت "أونروا" قد أطلقت في نيسان / إبريل الماضي نداء استغاثة طارئ للاستجابة الإنسانية حتى نهاية هذا العام، من أجل الاستجابة للاحتياجات الأشد إلحاحاً لما مجموعه 1,7 مليون فلسطيني في قطاع غزة نظراً للحرب المستمرة، وأكثر من 200 ألف لاجئ من فلسطين في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة.