قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، تأجيل البت في طلب قدمه الاتحاد الفلسطيني من أجل معاقبة الاتحاد "الإسرائيلي" وطرده من البطولات الدولية، بسبب جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وانتهاكات حقوق الإنسان في إطار حرب الإبادة التي يشنها في قطاع غزة، حتى تاريخ 31 آب / أغسطس المقبل.
وعزا "فيفا" قراره بإرجاء البت في مشاركة منتخبات الاحتلال "الإسرائيلي" في البطولات الدولية بـ"الحاجة إلى مزيد من الوقت لإنهاء العملية بعناية واكتمال"، مما يعني أن حسم القضية سيتأخر إلى غاية نهاية الأولمبياد الصيفي، على الأقل، وهو ما يعني عدم إقصاء الاحتلال من المسابقات الدولية، وفشل الجهود الفلسطينية والعربية، بالضغط لمعاقبة الاحتلال بسبب حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الفائت.
وأكدت وكالة أسوشييتد برس، الخميس الماضي أنّه كان من المقرر أن يتخذ مجلس إدارة فيفا قراراً بخصوص الشكوى الفلسطينية، بحلول يوم السبت، عبر اجتماع استثنائي، ويستجيب لطلب إجراء تقييم قانوني مستقل تقدم به الجانب الفلسطيني قبل شهرين، على أن يصدر القرار قبل أربعة أيام عن موعد انطلاق الألعاب الأولمبية الصيفية، التي تبدأ يوم 26 يوليو/ تموز الجاري، في العاصمة الفرنسية باريس.
وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد تقدم بطلب لاستبعاد الاتحاد "الإسرائيلي" في مايو/ أيار الماضي؛ بسبب العدوان المتواصل على قطاع غزة، بينما أمر الفيفا بتقييم قانوني للموقف، ووعد بالنظر في الأمر في اجتماع غير عادي لمجلسه يوم غد الموافق 20 تموز الجاري.
وجاء اقتراح الاتحاد الفلسطيني بتجميد عضوية الاتحاد "الإسرائيلي" لكرة القدم في ظل استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وبسبب "انتهاكات القانون الدولي التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وخاصة في غزة"، وتأكيداً على التزامات "فيفا" القانونية بشأن حقوق الإنسان ومواقفها ضد التمييز.
وقدم اتحاد كرة القدم الفلسطيني في 1 تموز/ يوليو 2024، حججه القانونية إلى اللجنة القانونية المستقلة التي شكلها مجلس "فيفا" لتقديم المشورة بشأن المسائل التي أثارها المقترح الفلسطيني إلى "كونغرس الفيفا" في 11 آذار/ مارس 2024، الذي أُحيل إلى مجلس "الفيفا".
اقرأ/ي/ أيضاً فيفا يطلب "المشورة القانونية" رداً على مقترح تعليق عضوية الاحتلال
وسبق أن اتخذ "فيفا" مواقف مشابهة حينما قرر إقصاء المنتخب الروسي والأندية من المشاركة في المنافسات القارية، بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، فيما لا يبدو أنها سوف تتخذ ذات الموقف فيما يتعلق بالاتحاد "الإسرائيلي" ما يشير إلى ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين.
يذكر أن "اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل"، أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS)، دعت اتحادات كرة القدم في الجنوب العالميّ واتحادات كرة القدم العربية والاتحاد العربيّ لكرة القدم للضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم، الـ"فيفا"، لتعليق عضوية اتحاد كرة القدم "الإسرائيليّ" الذي يضم في صفوفه فرقاً رياضية تابعة لمستعمرات إسرائيليّة مقامة على أراضٍ فلسطينية محتلة.