صعّدت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأربعاء 2 تشرين الأول/ أكتوبر، من حملاتها العدوانية على الضفة الغربية، وشملت اعتقال ما لا يقل عن 12 فلسطينياً، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم. وشملت عمليات الاعتقال أفراداً من عائلتي منفذي العملية الأخيرة في يافا، إلى جانب اعتقالات أخرى في محافظات الخليل، نابلس، رام الله، وجنين، وإغلاق مداخل الضفة الغربية ومخارجها، وتعطّيل الحياة الدراسية شمال الضفة.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، تركزت اعتقالات الاحتلال في محافظات جنوب وشمال الضفة الغربية، حيث داهمت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين، وقامت بتدمير محتوياتها والاعتداء على ساكنيها.
ومن أبرز المعتقلين، راشد عويضة مسك ونجلاه يحيى وإبراهيم من مدينة الخليل، بتهمة تنفيذ ابنهم محمد عملية إطلاق نار في مدينة يافا، ليل أمس الثلاثاء، كما داهمت قوات الاحتلال منزل عبد الفتاح الهيموني في الخليل، بحجة مشاركة نجله أحمد في العملية ذاتها.
علاوة على ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال من بلدة حلحول الشاب سامر جمال زماعرة، ومن مخيم العروب محمد وحيد الحريبي، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.
كما تعرض طاقم إسعاف في الخليل للاعتداء من قبل قوات الاحتلال، حيث أصيب المسعفون محمد الوحش، ومحمد عبد الخالق أبو علان، وشقيقه وسام برضوض جراء الضرب المبرح أثناء قيامهم بعملهم الإنساني، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
ونقلت الوكالة الفلسطينية، أنّ قوات الاحتلال تواصل تشديد إجراءاتها العسكرية على معظم مداخل الضفة الغربية ومخارجها، ما أدى إلى شل الحركة في عدة مناطق.
وأغلقت قوات الاحتلال حاجزي عين سينيا وعطارة شمال رام الله، والمداخل الشمالية لمدينة البيرة، فيما شهد محيط القدس أزمات مرورية خانقة نتيجة التفتيش الدقيق على حاجز جبع، كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز الحمرا بين نابلس وأريحا، وحاجزي المربعة وعورتا حول مدينة نابلس.
وفي الخليل، أغلقت قوات الاحتلال عدة مناطق رئيسية منها رأس الجورة، سدة الفحص، والنشاش. وفي طوباس، تم إغلاق حاجز تياسير بالكامل، ما أدى إلى منع الفلسطينيين من الوصول إلى أماكن عملهم، خاصة في الأغوار الشمالية.
وأثرت إجراءات الاحتلال إلى حد بعيد على قطاع التعليم، حيث أعلن مدير التربية والتعليم في طوباس، عزمي بلاونة، أن حوالي (130) معلماً و(800) طالب وطالبة لم يتمكنوا من الوصول إلى مدارسهم في الأغوار الشمالية نتيجة إغلاق الحواجز، مؤكداً أن الاحتلال يمنع وصول الحافلات التي تنقل الطلبة إلى مدارسهم.
وفي جريمة أخرى، استولت قوات الاحتلال فجر اليوم على منزل في قرية جلبون شرق جنين، وحولته إلى ثكنة عسكرية، وأجبرت القوات العائلتين اللتين تعيشان في المنزل على مغادرته دون السماح لهما بأخذ أي من مقتنياتهما الأساسية، ومنعتهما من العودة حتى الثلاثاء القادم، وأدى ذلك إلى تعطيل الدراسة في القرية وتحويلها إلى إلكترونية حفاظاً على سلامة الطلبة.