استشهد فجر اليوم الأربعاء 9 تشرين الأول/ أكتوبر، الشاب الفلسطيني عبد الرؤوف راجح حامد المصري (37 عاماً)، خلال عدوان الاحتلال على مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، حيث جرى استهداف الشهيد داخل منزله.
ونقلت مصادر محليّة، أنّ قوات الاحتلال، حاصرت منزل الشهيد داخل منزله في بلدة عقابا شمال طوباس، فيما تسللت قوة خاصة إلى المنزل، فضلا عن الدفع بتعزيزات عسكرية، لتعزيز الحصار.
وأفادت طواقم الهلال الأحمر بأنها تلقت بلاغاً عن إصابة داخل المنزل المحاصر، إلا أن قوات الاحتلال احتجزت الشاب المصاب، واعتقلته قبل أن تنسحب من البلدة.
وفي وقت لاحق، أكدت مصادر أمنية فلسطينية استشهاد عبد الرؤوف المصري نتيجة إصابته برصاص الاحتلال خلال عملية الاقتحام.
وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة منذ مساء أمس الثلاثاء وحتى صباح اليوم الأربعاء، حيث اعتقلت 25 فلسطينياً على الأقل من مختلف محافظات الضفة الغربية، بينهم أطفال وامرأة، بالإضافة إلى أسرى سابقين.
وتركزت الاعتقالات في محافظات الخليل، قلقيلية، جنين، رام الله، نابلس، طولكرم، طوباس، وبيت لحم، حسبما بينت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن حملة الاعتقالات رافقتها عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرح على المعتقلين، إضافة إلى تهديدات لعائلاتهم وتخريب وتدمير في المنازل.
من الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ بدء حرب الإبادة الشاملة على قطاع غزة أكثر من 11,200 فلسطيني من الضفة الغربية بما فيها القدس.
وتواصل قوات الاحتلال، سياسة الاعتقالات، كأداة مركزية في سياسة الاحتلال لاستهداف الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي تضاف إلى الاعتداءات المستمرة في غزة، وسط صمت دولي وتقاعس عن محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة.