استشهد خمسة نازحين لبنانيين على الأقل تعود أصولهم إلى قرية صلحا المهجرة الحدودية بين فلسطين ولبنان بعد قصف طائرة "إسرائيلية" مسيّرة مدرسة فلسطين التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في بلدة برج الشمالي جنوبي لبنان.
قال مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في صور: إن القصف يعد سابقة خطيرة حيث استهدف الاحتلال "الإسرائيلي" حرم مدرسة تابعة للأمم المتحدة يوجد بها نازحون في لبنان لأول مرة، ما يذكّر بهذه الانتهاكات المستمرة في قطاع غزة ضد منشآت الأمم المتحدة والتي راح ضحيتها عشرات آلاف الأبرياء، وها هي اليوم تكررت في لبنان .
وأضاف مراسلنا: أن المدرسة المستهدفة تبعد 300 متر فقط عن مخيم برج الشمالي بمدينة صور جنوبي لبنان والذي يتأثر منذ أكثر من 31 يوماً وعلى مدار الساعة بسماع أصوات القصف والانفجارات التي تحدثها طائرات الاحتلال الحربية ومسيراته، وأوضح أن معظم ضحايا القصف على مدرسة "فلسطين" والنازحين بداخلها لجؤوا إليها من حي صلحا في الجنوب، وهم بالأساس فلسطينيون مما يسمى القرى السبع الحدودية بين الجليل الفلسطيني الأعلى ولبنان وحصلوا لاحقاً على الجنسية اللبنانية.
وأفاد سؤول فرق الدفاع المدني في مخيم برج الشمالي أحمد التكلي بأن الاستهداف داخل مدرسة فلسطين التابعة لوكالة "أونروا" أسفر عن 5 شهداء و جريح من أبناء حي صلحا.
من جهته عبّر مسؤول اللجنة الشعبية في المخيم محمد رشيد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن الاحتلال "الإسرائيلي" لا يراعي حرمات مدارس "أونروا" ويتعمد استهداف المدنيين الآمنين فيها، مضيفاً: إن آلة القتل "الإسرائيلية" لا تفرق بين الشعبين اللبناني والفلسطيني وهما أهداف لقصفها سواء في الأراضي الفلسطينية أو في لبنان.
وأدانت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" استهداف الاحتلال "الإسرائيلي" لمدرسة "فلسطين" التابعة لوكالة "أونروا" في برج الشمالي.
وذكّرت في بيان: أن مدرسة فلسطين لا تعتبر مكانا لإيواء النازحين وفقاً لتصنيف الأونروا، ولكن تستخدم أحيانا كمكان لتجمع عدد من كبار السن والمدنيين من المواطنين المقيمين في الجوار الهاربين من القصف "الإسرائيلي" على بلداتهم وقراهم.
وذكَرت الهيئة أيضاً بأن منظمات الأمم المتحدة ومنها "أونروا" لديها حصانة دبلوماسية والاعتداء عليها يشكّل خرقاً للقرارات الدولية ذات الصلة و"التي اعتاد العدو الإسرائيلي على انتهاكها ليلاً ونهاراً مما يستدعي المساءلة والتجريم والعقاب".