شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عمليات اعتقال واسعة طالت نحو (12) فلسطينيا بينهم أسرى سابقون وطفل خلال اقتحامها مدن وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلة صباح اليوم الاثنين 4 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وقد ترافقت الاقتحامات مع عمليات اعتداء ارتكبها عصابات المستوطنين بحق ممتلكات الفلسطينيين وخط شعارات عنصرية على جدران حي من الأحياء الفلسطينية.
وشهدت مدينة قلقيلية حالة من التوتر، عقب اقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" وآلياته العسكرية لبلدة عزون شرقي المدينة، حيث دهم جنود الاحتلال منزلاً ومتجراً، وعبثوا بمحتوياتهم ما أدت إلى تضرر الممتلكات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر ثلث وقرية سنيريا جنوبي قلقيلية، وأطلقت قنابل صوتية بكثافة لترهيب الفلسطينيين، واعتقلت اثنين من الشبان الفلسطينيين من قرية جيت شرقا، وذلك بعد مداهمة وتفتيش منزليهما.
وفي مدينة البيرة، أقدم عشرات من عصابات المستوطنين على إضرام النيران في 20 مركبة بعد اقتحامهم المنطقة الصناعية، وأحرقوا مركبات كانت متوقفة أمام المنازل حيث أحدثت أَضراراً أيضاً بجدران بعض المنازل، وحينما حاول الأهالي الخروج، أطلق المستوطنون الرصاص ثم انسحبوا.
كما أحرق مستعمرون مركبة في بلدة دير دبوان شرق رام الله، وخطوا شعارات عنصرية على جدار استنادي.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تصاعدت اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، وشملت القتل بالرصاص وحرق المنازل والسيارات واقتلاع الأشجار ومنع المزارعين من العمل في حقولهم.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية إن قوات الاحتلال والمستوطنين نفذوا 1490 اعتداء في الضفة الغربية خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي مدينة القدس، اعتدت قوات الاحتلال على شاب بالضرب المبرح ما أدى إلى إصابته برضوض وكدمات، وذلك خلال مروره بدراجته النارية على حاجز جبع العسكري شمال القدس المحتلة.
وفي السياق، أبلغ الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع إصابة شاب بالرصاص الحي في الفخذ في منطقة وادي الحمص بين القدس وبيت لحم.
ومن مدينة الخليل، دهمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل، وفتشت عدة منازل، واعتقلت خمسة من الشبان الفلسطينيين من داخل منازلهم.
وبحسب مصادر محلية، توغلت قوات الاحتلال معززة بآليات عسكرية في عدة أحياء في البلدة، وخصوصا حي عصيدة ومثلث الزرعي، واقتحمت عدة منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
وفي الصدد ذاته، تعمد جنود الاحتلال إلقاء قنابل الصوت خلال دهم منزل الأسير وحيد حمدي أبو مارية، واعتدوا بالضرب على عدد من الفلسطينيين في البلدة، واستولوا على أربع مركبات.
كما واصلت قوات الاحتلال إحاطة مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها بالحواجز العسكرية، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.