تصاعدت شكاوى سكان مخيم خان الشيح بريف دمشق، بشأن النقص الحاد في مخصصات الخبز التي ينتجها المخبز الوحيد العامل في المخيم، نظراً لكون المخصصات المُنتجة غير كافية لتلبية احتياجات السكان.
ووفقاً لشهادات تلقاها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، يضطر الأهالي للانتظار لساعات طويلة يومياً أمام المخبز دون ضمان الحصول على الخبز، الذي ينفد خلال فترة قصيرة، مما يترك العديد من الأسر دون مادة أساسية.
وكشفت الشكاوى عن ممارسات مشبوهة تتعلق ببيع كميات من الخبز للمطاعم والمحال التي تبيع الخبز على شكل ربطات، بأسعار مرتفعة، وهو ما يفسر نفاد الكميات سريعاً، وفقاً لما أكده السكان.
وطالب الأهالي الجهات المعنية بتشديد الرقابة على المخبز، واتخاذ إجراءات صارمة ضد المتلاعبين الذين يسعون لتحقيق أرباح فيما يعاني سكان المخيم من عدم الحصول على احتياجاتهم من المادة الأساسية.
وفي وقت سابق، كشف مصدر لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، بأن أصحاب المخبز يلجؤون إلى بيع أجزاء من الخميرة المدعومة حكومياً للمخابز الخاصة التي تنتج الخبز السياحي والمعجنات، عوضا عن استخدامها لتحسين جودة الخبز المدعوم، ما يفاقم الأزمة، ويضر بجودة الرغيف المتاح للأهالي، فضلاً عن خبز كميات من الخبز في الصباح الباكر وبيعها للمطاعم.
المخبز الوحيد في المخيم يعاني منذ سنوات من سوء الأداء، وفقاً لشكاوى متتالية منذ سنوات، حيث تصل مخصصاته اليومية إلى طنين ونصف الطن من الطحين، وهي كمية غير كافية لتلبية احتياجات آلاف السكان.
وأوضح الأهالي أن سوء التنظيم، والازدحام الشديد أمام المخبز، يتسبب بمشقة خاصة لكبار السن، وسط دعوات لتوفير كميات إضافية من الطحين وتنظيم عمليات التوزيع لضمان عدالة أكبر.
يُعد مخيم خان الشيح ثالث أكبر المخيمات الفلسطينية المعترف بها في سوريا، ويعيش سكانه في ظل تدهور حاد في الأوضاع المعيشية والخدمية، وتتفاقم معاناة الأهالي بسبب الارتفاع المستمر في أسعار المحروقات والمواد الغذائية، مما يجعلهم يعتمدون إلى حد بعيد على المواد المدعومة، وعلى رأسها الخبز، لسد احتياجاتهم الأساسية.