تجدد الاشتباكات في مخيم جنين واستياء من بيان بخصوص مصطفى البرغوثي

الأحد 05 يناير 2025

تجددت الاشتباكات في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة بين عناصر أمن السلطة الفلسطينية ومقاتلين من كتيبة جنين إثر محاولة قوات أمن السلطة التقدم أكثر في المخيم الذي يقبع تحت حصارها لليوم الثاني والثلاثين على التوالي.

وتحدثت صادر محلية لصحيفة العربي الجديد عن قيام عناصر من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بالتقدم نحو حي "الألوب" على أطراف المخيم، ما دفع بالمقاومين إلى إلقاء عبوات محلية الصنع تصدياً للقوات المتقدمة.

وبالمقابل، أطلقت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قنابل الغاز المسيّل للدموع بكثافة خلال محاولتها التقدم داخل المخيم، ما أدى إلى وقوع حالات من الاختناق، في حين نشب حريق في أحد منازل الفلسطينيين.

وتأتي تلك الاشتباكات على وقع عملية أمنية تنفذها السلطة الفلسطينية باسم "حماية الوطن" داخل مخيم جنين لليوم الثاني والثلاثين على التوالي حيث تشتبك مع مقاتلين من كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس بذريعة ملاحقة من وصفتهم بـ "الخارجين عن القانون" وإعادة "السيطرة الأمنية" على المخيم.

وارتفعت أعداد ضحايا "العملية الأمنية" داخل مخيم جنين إلى 13 شخصاً بينهم 7 من أهالي المخيم، منهم يزيد جعايصة من قادة كتيبة جنين، وأيضاً الصحافية شذى الصباغ، وكذلك ستة من عناصر أجهزة أمن السلطة.

موضوع ذو صلة: قضاء ضابط خامس للسلطة في مخيم جنين ومقاطع التنكيل بمدنيين تثير الاستياء

ومن جهة أخرى، حذّرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية من المساس بأمينها العام، مصطفى البرغوثي عقب بيان صدر باسم "حركة فتح والعاصفة" حمل تهديدات خطيرة بالاعتداء الجسدي على البرغوثي، وإسكات صوته.

وقالت المبادرة حول ذلك البيان: "البيان المشبوه وما تبعه من تهديدات ودعايات كاذبة لا يمثل فقط اعتداءً صارخاً وخطيراً على حرية الرأي والتعبير والسلم المجتمعي، بل يمثل تواطؤاً مشبوهاً مع الاحتلال الإسرائيلي في حربه الهمجية على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والنضال والمقاومة، وسعيه لإخماد كل صوت فلسطيني حرّ".

وأضافت: "خفافيش الظلام الذين أصدروا هذا البيان لم يكونوا ليتجرؤوا على ذلك لولا حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية وأجواء التوتر الشديد وبيانات التحريض الخطيرة التي ظهرت ضد القادة الوطنيين، بمن فيهم الدكتور مصطفى البرغوثي".

ودعت المبادرة الوطنية القوى الوطنية كافة ومؤسسات المجتمع المدني إلى "إدانة البيان المشبوه وكل الحملات التحريضية التي تعرض المجتمع الفلسطيني والسلم الأهلي للخطر، والتي لا تخدم إلا مصالح الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعقوبات الجماعية، ويخطط لضم وتهويد الضفة الغربية والمسجد الأقصى".

ومن جهتها، استكرت حركة "حماس" ما وصفتها بحملة التحريض والتهديد ضد الدكتور مصطفى البرغوثي، واعتبرتها إمعاناً في استهداف الوحدة الوطنية، وتصعيداً لنهج الإقصاء السياسي، وتأتي في ظل مواقفه الوطنية الوحدوية، ودعمه للمقاومة ورفض ملاحقتها في جنين.

ودعت حماس في بيانها المقتضب "الشعب الفلسطيني وفصائله ومؤسساته كافة، لإعلاء الصوت في وجه هذه الممارسات اللاوطنية التي تستهدف النيل من قيادات شعب فلسطين وأحراره، والتصدي للسلوكيات التي تتنافى مع قيمنا الوطنية، ورص الصفوف لمواجهة مخططات الاحتلال الفاشي ومجازره الوحشية بحق شعبنا وأرضنا في الضفة والقدس وغزة"، بحسب تعبيرها.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد