عبّر "المؤتمر الوطني الفلسطيني" عن استنكاره وإدانته لحملات التهديد والتشويه الخطيرة التي تطال عدداً من الشخصيات الوطنية الفلسطينية، وآخرها ما تعرض له الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، من تهديدات عبر بيانات منسوبة لحركة "فتح".
واعتبر المؤتمر، أنّ تلك التهديدات تهدف إلى إخماد صوت البرغوثي الوطني الحريص على تكريس الوحدة الوطنية. واعتبر أن هذه التهديدات تمثل خروجا على أعراف النضال الوطني ومسّاً خطيرا بحرية الرأي والتعبير والسلم المجتمعي.
وعبر المؤتمر الوطني الفلسطيني عن ثقته بأن التهديدات المذكورة "لن تؤثر في عزيمة وإصرار د. مصطفى البرغوثي على مواصلة دوره الوطني الوحدوي المميز في خدمة شعبنا الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية".
كما دعا المؤتمر الجهات الرسمية الفلسطينية إلى إدانة هذه الحملات المشبوهة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق مرتكبيها.
وكان الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، قد تعرض لتهديد بالاعتداء الجسدي، وذلك في بيان منسوب لحركة " فتح"، على خلفية نشاط البرغوثي الوطني الداعي إلى الوحدة الوطنية ورفض الاقتتال الفلسطيني عقب عملية " حماية وطن" التي أطلقتها أجهزة السلطة الفلسطينية ضد المقاومين في جنين.
وكانت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية التي يرأسها البرغوثي، قد حذرت في وقت سابق من المساس بأمينها العام، مصطفى البرغوثي عقب بيان صدر باسم "حركة فتح والعاصفة" حمل تهديدات خطيرة بالاعتداء الجسدي على البرغوثي، وإسكات صوته.
وقالت المبادرة حول ذلك البيان: "البيان المشبوه وما تبعه من تهديدات ودعايات كاذبة لا يمثل فقط اعتداءً صارخاً وخطيراً على حرية الرأي والتعبير والسلم المجتمعي، بل يمثل تواطؤاً مشبوهاً مع الاحتلال الإسرائيلي في حربه الهمجية على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والنضال والمقاومة، وسعيه لإخماد كل صوت فلسطيني حرّ".
وأضافت: "خفافيش الظلام الذين أصدروا هذا البيان لم يكونوا ليتجرؤوا على ذلك لولا حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية وأجواء التوتر الشديد وبيانات التحريض الخطيرة التي ظهرت ضد القادة الوطنيين، بمن فيهم الدكتور مصطفى البرغوثي".
ودعت المبادرة الوطنية القوى الوطنية كافة ومؤسسات المجتمع المدني إلى "إدانة البيان المشبوه، وكل الحملات التحريضية التي تعرض المجتمع الفلسطيني والسلم الأهلي للخطر، والتي لا تخدم إلا مصالح الاحتلال "الإسرائيلي"، الذي يواصل جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعقوبات الجماعية، ويخطط لضم وتهويد الضفة الغربية والمسجد الأقصى".
يذكر أنّ المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي أصدر بيان الإدانة، عقد بتوقيع أكثر من 1600 شخصية فلسطينية على النداء الداعي إلى عقد المؤتمر الوطني الفلسطيني وإلى إعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية.
كما عقدت مبادرة المؤتمر، عدة اجتماعات تحضيرية لإطلاق المؤتمر، وجرت الاجتماعات في فلسطين المحتلة، وبريطانيا، وهولندا، وقطر، والكويت، وإسبانيا، وبلجيكا، وفرنسا، والولايات المتحدة، ولبنان، وتركيا.