توصلت كتيبة جنين والسلطة الفلسطينية إلى اتفاق مساء الجمعة 17 كانون الثاني/ يناير، ينهي حصار مخيم مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، بعد الاتفاق على التوقف عن ملاحقة المقاومين في المخيم، والسماح لأجهزة الشرطة الفلسطينية بالعمل، علاوة على الإفراج عن المعتقلين لديها.
وأكدت كتيبة جنين التوصل إلى تفاهم مع السلطة الفلسطينية، بعد استجابة الأخيرة لمطالب الكتيبة، مشيرة إلى عقد جلسة مطولة مع رجال الإصلاح والأمن، جرى خلالها نقاش سبل حل الإشكال.
وقالت الكتيبة في بيان لها: "علمنا منهم أن هنالك موافقة على مطالب الكتيبة من السلطة، وتفاهمنا معهم على جزئية دخول الشرطة إلى منطقة ساحة المخيم منذ هذه الليلة. وصباح الغد ستتواجد لجنة الإصلاح والشخصيات القائمة على المبادرة في ساحة المخيم لاستكمال بقية الترتيبات".
وأكدت الكتيبة أنه إذا سارت الأمور كما هو متفق عليه "فنحن من طرفنا ملتزمون بكل ما تعهدنا به، في حال كان هنالك التزام من قبل أجهزة أمن السلطة. والله ولي التوفيق".
وأفادت مصادر محلية أن الاتفاق يتضمن توقف السلطة عن ملاحقة المقاومين وعدم المساس بأسلحتهم، وإطلاق سراح المعتقلين، إلى جانب وقف مظاهر العسكرة والسماح للأجهزة الشرطية بالعمل في المخيم، وإعادة إعمار المنازل التي أحرقتها ودمرتها أجهزة السلطة خلال الحصار الذي استمر 44 يومًا.
وأضافت المصادر أن قوة من الشرطة والدفاع المدني وصلتا إلى ساحة مخيم جنين لتنظيم الحركة في الشوارع، إيصال التيار الكهربائي، وجمع النفايات. في الأثناء، تجمع عشرات الفلسطينيين، ورددوا هتافات مؤيدة للمقاومة.
وخلفت عملية السلطة الأمنية على مخيم جنين 15 ضحية، بينهم ثمانية من أهالي المخيم، أحدهم يزيد جعايصة من قادة كتيبة جنين، وسبعة آخرون بينهم الصحافية شذى الصباغ. فيما قتل ستة عناصر من ضباط أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.