استشهد طفل فلسطيني في مخيم عسكر بنابلس شمالي الضفة الغربية متأثرا بإصابته برصاص الاحنلال، بينما تواصلت عمليات الاقتحام منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الجمعة 24 تشرين الأول/أكتوبر، لمدن ومخيمات الضفة تزامنًا مع تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وارتقى الطفل محمد أبو حنين (15 عامًا)، متأثرًا بجروحه التي أصيب بها في الرأس والصدر إثر إطلاق قوات الاحتلال "الإسرائيلي" النار اتجاهه خلال اقتحام مخيم عسكر بمدينة نابلس حيث اندلعت عقبها مواجهات مع الجنود "الإسرائيليين".

وفي مخيم الفارعة جنوب طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم من مدخله الشمالي بعدة دوريات عسكرية، وانتشرت وحدات مشاة في أزقته، قبل أن تداهم عدداً من المنازل وتعبث بمحتوياتها، ثم تنسحب باتجاه حاجز الحمرا دون الإعلان عن اعتقالات.

وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر مالك سعادة جلاد (50 عاماً) من ضاحية ارتاح جنوبي المدينة، بعد مداهمة منزله وتفتيشه وتخريب محتوياته.

كما شهدت محافظة الخليل حملة مداهمات واعتقالات واسعة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين هم: قصي منجد القصراوي التميمي، ومؤمن منقذ القصراوي التميمي، وبسام الأطرش، وعطاف الأطرش، عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها.

كما فتشت قوات الاحتلال منازل أخرى تعود لعائلتي الأطرش والرجبي، ونصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل المدينة وبلداتها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، ما أعاق حركة الفلسطينيين.

بموازاة ذلك صعّد المستوطنون "الإسرائيليون" من اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم فجر اليوم، حيث أقدم عدد منهم على إحراق مركبات فلسطينية في بلدة دير دبوان شرق رام الله، بعد أن هاجموا منطقة التل في البلدة وأشعلوا النيران في سيارات كانت مركونة أمام منازل الفلسطينيين.

كما أفادت مصادر محلية بأن مجموعات من المستوطنين هاجمت منازل الفلسطينيين في قرية الطوبا ببلدة مسافر يطا جنوبي الخليل، وسط حماية من جنود الاحتلال الذين منعوا الأهالي من التصدي لهم.

وكذلك شهدت بلدة بيت دجن شرق نابلس هجمات المستوطنين استهدفت قاطفي الزيتون.

وأفادت مصادر محلية، بأن مستعمرين هاجموا قاطفي الزيتون في منطقة خلة القتيل شمال البلدة، ومنعوهم من إكمال قطف الزيتون في المنطقة.

ويتعرض قاطفو الزيتون على امتداد الضفة الغربية المحتلة لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال، ويمنعوهم من قطف ثمار الزيتون والوصول إلى أراضيهم في مناطق عدة.

وتأتي هذه الاعتداءات في ظل تصاعد وتيرة الاقتحامات والانتهاكات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال في مختلف محافظات الضفة الغربية، وما يرافقها من أعمال تخريب واستهداف متواصل للفلسطينيين وممتلكاتهم، ضمن سياسة ممنهجة لتضييق الخناق عليهم وفرض واقع استيطاني جديد على الأرض.