تواصلت اقتحامات قوات الاحتلال "الإسرائيلي" واعتداءات المستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، صباح اليوم الخميس 11 كانون الأول/ديسمبر تخلّلها اعتقالات واسعة وتخريب منشآت زراعية، إلى جانب استهداف متضامنين أجانب في ريف رام الله.
ففي قرية المغيّر شمال شرقي رام الله، اعتقل جيش الاحتلال متضامنين أجاتب من داخل تجمّع عائلة أبو همّام في منطقة "الخلايل".
وأفادت مصادر محلية لـ"التلفزيون العربي" بأن قوات الاحتلال هدّدت باعتقال بقية المتضامنين الأجانب الداعمين للعائلة ما لم يغادروا المنطقة، بزعم صدور أمر عسكري يقضي بإغلاقها ومنع الدخول إليها.
وفي السياق، شنّت قوّات الاحتلال حملة اقتحامات في محافظة الخليل، حيث اعتقلت الفلسطيني أحمد عبد السلام سلهب ونجله أمجد عقب مداهمة منزلهم في خربة قلقس جنوبي المدينة وتفتيشه والعبث بمحتوياته.
كما نفّذت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقالات إضافية طالت الشيخ أحمد سلهب ونجله خلال اقتحام المنطقة ذاتها.
وفي نابلس، اعتقلت قوات خاصة "إسرائيلية" الشاب إبراهيم حبش بعد تسللها إلى حي القيسارية في البلدة القديمة ومحاصرة منزل كان يوجد بداخله، قبل أن تعزز القوات اقتحامها للمنطقة بآليات عسكرية.
وشملت الاقتحامات أيضًا قرى صير والعرقة ومدينة أريحا، حيث صادرت قوات الاحتلال تسجيلات كاميرات المراقبة خلال وجودها في تلك المناطق.
وفي موازاة ذلك، صعّد المستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة الغربية، إذ أقدموا ليل الأربعاء الخميس على تخريب غرفة زراعية في منطقة "الوجه الشامي" غرب بلدة كفر الديك بمحافظة سلفيت، تعود ملكيتها لعائلة عمر حبوب، عبر تكسير أبوابها وإتلاف محتوياتها.
ويعدّ هذا الاعتداء الثالث على الغرفة الزراعية، في ظل سلسلة اعتداءات متواصلة تطال البلدة وتشمل تجريف أراضٍ وتخريب منشآت ضمن محاولات توسيع المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين.
وتشهد الضفة الغربية منذ أشهر تصعيدًا واسعًا في عمليات الاقتحام والاعتقال والاعتداءات الاستيطانية، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الميدانية واستمرار استهداف الفلسطينيين وممتلكاتهم.
