أعلنت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) في فرنسا تحقيق ما وصفته بـ"انتصار مهم"، عقب تأكيد متحف الحضارات الأوروبية والبحر الأبيض المتوسط (Mucem) في مدينة مرسيليا عدم تجديد شراكته مع شركة Digital Realty الأميركية، اعتبارًا من عام 2026، على خلفية اتهام الشركة بالتواطؤ مع الاستيطان "الإسرائيلي" في فلسطين.
ورحّبت حركة المقاطعة بالقرار، معتبرة أنه جاء نتيجة أشهر من التعبئة والضغط المتواصلين، قادتها مجموعات ناشطة وجمعيات مدنية وبيئية وثقافية، من خلال التحقيق وجمع المعلومات وممارسة الضغط العام.
وقدّمت الحركة التهنئة لإدارة المتحف على القرار المتخذ، مثمّنة في الوقت نفسه دور النشطاء الذين أسهموا في كشف طبيعة الشركة المتعاقد معها.
وأكدت الحملة أن إنهاء الشراكة يشكّل خطوة متقدمة في مسار فك الارتباط بين المؤسسات الثقافية الفرنسية والجهات المتورطة في دعم نظام الاستعمار والفصل العنصري، ودعت مؤسسات ثقافية أخرى في فرنسا إلى اتخاذ مواقف مماثلة، وقطع الشراكات التي تسهم في تطبيع جرائم الإبادة.
وشدّدت حركة المقاطعة على أن هذا الإنجاز يجب أن يشكّل بداية لوعي أوسع داخل القطاع الثقافي الفرنسي، واستجابة مباشرة لنداءات المجتمع المدني الفلسطيني المطالِبة بعزل الشركات والمؤسسات المتورطة في انتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني.
