فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
شاركت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة، في الخيمة التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، المُقامة بشكلٍ دائم في ساحة السرايا بمدينة غزة.
جاءت مشاركة اللجنة، ضمن الوفد التضامني لدائرة شؤون اللاجئين الذي حضر فيه زكريا الأغا رئيس الدائرة، ومازن أبو زيد مدير عام المخيّمات ورؤساء أعضاء اللجان ومفوضيّة المرأة.
رئيس اللجنة خالد السراج قال "إنّ الأسرى وعائلاتهم ليسوا بحاجة لشعارات رنّانة وتضامن محدود، بل وقفة جادّة إلى جانبهم ودعمهم حتى لا تذهب تضحياتهم هدراً."
وتابع قائلاً "اليوم وقفة عز لأنّ كل أبناء شعبنا يدعمون الإضراب ويثبتون لهم أنّ عذاباتهم لن تذهب هدراً، ونتمنّى أن ينتهي الإضراب دون أن يتضرر أحد من الأسرى، وفي السابق كان هناك إضرابات جماعيّة وفرديّة ودعمناها، بغض النظر عن التنظيم الذي يتبع له الأسير، فهو فلسطيني قبل كل شيء."
كما هنّأ السراج عميدة الأسيرات لينا الجربوني التي تحرّرت الأحد الماضي بعد قضاء خمسة عشر عاماً في سجون الاحتلال.
من جانبه، دعا نائب رئيس اللجنة توفيق البابلي مؤسسات المجتمع الدولي ومجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، إلى الوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقيّة تجاه ما يحصل للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وتوفير الحماية الدولية لهم، كذلك محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم المستمرة.
واعتبر أنّ هذا اليوم مفصلي في تاريخ الحركة الأسيرة، إذ أشعل الأسرى هذه المعركة النضالية التي ستؤدي إلى وحدة أداء الحركة الوطنية على الأرض وانطلاق انتفاضة شعبيّة.
كما أكّد على أنّ الأسرى يقومون بهذه المعركة من أجل القدس ورفع الحصار عن غزة ومن أجل الوحدة الوطنية، قائلاً "هم يُعطوننا درساً جديداً بأن شعبنا لم يعدم الوسائل للمقاومة، فالأسير في زنزانته المُعتمة يحوّل أمعاءه لوسيلة مقاومة، لذا يجب أن تتردد أصداء انتفاضة السجون في الخارج."
عبد الكريم أبو سيف مسؤول ملف الشباب في اللجنة، قال "الاحتلال يُراهن على عدم الوحدة في السجون، ولكننا نؤكد أنّ الأسرى موحّدون في معركة الحرية والكرامة"، داعياً إلى ضرورة توسيع نطاق التضامن مع الأسرى.