عادت أمس الأربعاء 8 كانون الأوّل\ ديسمبر أولى مجموعات اللاجئين السوريين العالقين في بيلاروسيا، في إطار أزمة المهاجرين التي شهدتها الحدود البيلاروسية البولندية خلال الأشهر الفائتة.
وقالت وسائل إعلام محليّة سورية، إنّ طائرة تتبع لشركة " أجنحة الشام" قد أقلعت من مطار مينسك الدولي في بيلاروسيا، وتقل نحو 96 مهاجراً سوريّاً، متوجهة إلى العاصمة دمشق تحت عنوان " العودة إلى الوطن".
سلطات مطار مينسك الدولي، تحدّثت عن رحلة عودة لمهاجرين سوريين على متن الخطوط الجويّة المذكورة، ولكنها لم تشر اذا ماكانت الرحلة ضمن خطّة إجلاء أم رحلة لمرّة واحدة.
يأتي ذلك، في ظل توجّه للدول بإجلاء رعاياها المهاجرين من بيلاروسيا، والتي شهدت مؤخّراً سلسلة من التوترات على الحدود مع بولندا، على خلفية اتهامات لنظام الكسندر لوكاشينكو باستغلال ازمة اللاجئين لتحقيق ضغوضات على دول الاتحاد الأوروبي من أجل مكاسب سياسية.
وشكّل طريق الهجرة عبر بيلاروسا، أحد أهم الوجهات حاليّاً للسوريين و الاجئين الفلسطينيين الفارين من الأوضاع في سوريا، بعد ارتفاع الطلب على الهجرة اثر تردي الأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة، في موجة ثانية تشهدها سوريا منذ العام 2011. حيث يحصل الفلسطيني الذي يحمل الوثيقة السوريّة على تأشيرة دخول سياسية عبر مكاتب السفر المنتشرة في دمشق بأسعار تتجاوز 4 الاف دولار أمريكي.
وكانت خطوط "أجنحة الشام" الجويّة قد أعلنت قبل أسابيع، وقف رحلاتها إلى بيلاروسيا، للحد من تدفق المجاهرين، في خطوة سبقها إليها عدد من دول المنطقة كلبنان والعراق، اللذان اتخذا اجراءات للحد من الوصول إلى مينسك.
وتشير تقديرات، إلى وجود مئات اللاجئين السوريين والفلسطينيين السوريين في بيلاروسيا، إلى جانب الاف طالبي الهجرة من دول متعددة. وشهدت الحدود وفاة لاجئة فلسطينية مهجّرة من سوريا، بسبب تردي الظروف الإنسانيّة هناك.