يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يومه الـ 58 على التوالي ولا يزال جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يواصل خروقاته عبر عمليات قصف جوي ومدفعي على أنحاء متفرقة من القطاع، إلى جانب نسف منازل سكنية وإطلاق النار تجاه الفلسطينيين في الوقت الذي يعاني فيه القطاع أزمات إنسانية متفاقمة حيث مئات الأطفال مصابون بسوء تغذية حاد وفق وكالة "اونروا".
وأفادت مصادر محلية بإصابة طفل برصاص جيش الاحتلال شرقي مدينة غزة، صباح اليوم الأحد 7 كانون الأول/ ديسمبر، وفي وقت لاحق، أفاد الدفاع المدني عن إصابة شخصين برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في منطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة، حيث وصفت حالة أحدهما بالخطرة.في حين تجددت الغارات "الاسرائيلية" والقصف المدفعي وإطلاق النيران على مناطق جنوبي قطاع غزة بمدينة خان يونس ورفح رافقها عمليات نسف للمباني.
ووسط قطاع غزة، شن الاحتلال غارة شرقي مخيم المغازي بينما شهدت مناطق شرقي دير البلح إطلاق نيران من مروحية "اسرائيلية" تزامناً مع قصف مدفعي.
وفي سياق متصل، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا": أن ما يقارب 700 طفل في قطاع غزة جرى فحصهم وتبين إصابة 508 منهم بسوء تغذية حاد.
وتابعت "أونروا" في منشور عبر صفحتها بمنصة (اكس): "وقد أُدمج هذا الفحص في الجولة الأولى من حملة التطعيم التعويضية التي نفّذتها اليونيسف والأونروا ومنظمة الصحة العالمية وشركاء آخرون، بين 9 و20 نوفمبر".
وكان وزير خارجية النرويج "إسبن بارث إيدي" قد حذر من أن "ما تقوم به إسرائيل خطير جداً، والحرب المروعة لم تنته، ووقف إطلاق النار هش" في سياق استمرار خروقات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد إيدي في حديث لقناة الجزيرة أن الوضع صعب لكنه فرصة لإنهاء الحرب في غزة ووضع أسساً لحل الصراع معتبراً أن الأمر الأكثر أهمية هو أن الحوكمة المستقبلية في غزة يجب أن تكون فلسطينية داعياً إلى الاهتمام بما يجري في قطاع غزة بشكل بالغ.
