كشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاقم الأزمة النفسية داخل صفوف الجيش "الإسرائيلي"، مع تسجيل حالة انتحار جديدة وارتفاع عدد الجنود الذين يتلقون علاجًا نفسيًا إلى مستويات قياسية، على خلفية مشاركتهم في الحرب على قطاع غزة وما رافقها من ارتكابهم جرائم إبادة جماعية.

وذكرت صحيفة "معاريف" مساء السبت أن الجندي "نهوراي رافائيل بارزاني" أقدم على الانتحار بعد معاناة طويلة من اضطراب ما بعد الصدمة، نتيجة مشاركته في الحرب على غزة.

وأوضحت الصحيفة أن "بارزاني" كان قد تحدث قبل نحو شهرين عن معاناته النفسية الحادة، وأنه قضى ثلاثة أشهر خارج "إسرائيل" في محاولة للعلاج دون جدوى.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تقارير "إسرائيلية" تشير إلى أزمة نفسية واسعة داخل المؤسسة العسكرية فقد ذكرت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" بأن ثلث جنود الجيش يعانون من مشاكل واضطرابات نفسية مرتبطة بأحداث 7 أكتوبر وما تبعها من حرب على غزة.

وبحسب البيانات الرسمية، يتولى قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الحرب "الإسرائيلية" حاليًا علاج حوالي 85 ألف جندي يعانون من صدمات نفسية مختلفة.

وفي سياق متصل، كشفت معطيات رسمية نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن تسجيل 279 محاولة انتحار خلال 18 شهرًا في صفوف الجيش "الإسرائيلي"، بينها 36 حالة وفاة فعلية.

وقبل أيام قليلة انتحر "توماس إدزغوسكس" (28 عامًا)، وهو ضابط احتياط في لواء غفعاتي، بعد صراع نفسي مرير، بحسب تقارير عبرية، ما يعكس اتساع دائرة الانهيار النفسي لدى وحدات شاركت مباشرة في القتال.

ورغم دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تواصل "إسرائيل" خرق الاتفاق، ما أدى إلى استشهاد 367 فلسطينيًا وإصابة 953 آخرين حتى السبت، بحسب وزارة الصحة في غزة.

كما تواصل قوات الاحتلال منع دخول كميات كافية من الغذاء والدواء، الأمر الذي يفاقم المأساة الإنسانية لنحو 2.4 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد