خرج مئات المتظاهرين في العاصمة الألمانية برلين، مساء السبت، في مسيرة احتجاجية واسعة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وتنديدًا بالإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة في قطاع غزة، وسط دعوات لوقف صادرات الأسلحة الألمانية إلى الاحتلال "الإسرائيلي".
وتجمّع المتظاهرون أمام مبنى بلدية "نويكولن"، قبل أن ينطلقوا في مسيرة عبر ميدان هيرمان باتجاه حي كرويزبيرغ، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات حملت عبارات مثل: "أوقفوا الإبادة"، "لا أسلحة لإسرائيل"، و"ألمانيا تلطخ يديها بدماء الفلسطينيين".
وردد المشاركون هتافات مندّدة بالاحتلال وسياساته في الأراضي الفلسطينية، مؤكدين تضامنهم مع المدنيين في غزة بعد أشهر من القصف والدمار.
وفرضت الشرطة الألمانية إجراءات أمنية مشددة، واعتقلت عدداً من المتظاهرين خلال التحرك الاحتجاجي.
وبحسب وكالة الأناضول، استخدمت الشرطة القوة في موقع التقاء شارعي "سكاليتر" و"مانتويفل" حيث انتهت المسيرة، وهو ما أثار استياء المشاركين.
كما استنكر المحتجون إقدام الشرطة على توقيف أحد المتظاهرين من ذوي البشرة السمراء، وتقييده واقتياده إلى سيارة الشرطة، حيث أقدم أحد عناصر الأمن على الاعتداء عليه داخل المركبة، وفق شهود عيان.
ويأتي هذا التحرك الشعبي بعد أسابيع من إعلان الحكومة الألمانية منتصف الشهر الماضي رفع القيود التي كانت قد فرضتها في آب/أغسطس على صادرات الأسلحة إلى "إسرائيل"، بما يشمل المعدات التي يمكن استخدامها في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الحكومة "سيباستيان هيل": إن التعامل مع الصادرات سيعود إلى آلية "القرارات الفردية" بناءً على تقييم كل حالة، كما هو معمول به مع دول أخرى.
وبيّن أن القرار اتُّخذ في ضوء "استقرار وقف إطلاق النار" الذي بدأ في 10 تشرين الأول/أكتوبر، مع التأكيد على ضرورة التزام الجميع بالاتفاقيات القائمة، ولا سيما الحفاظ على وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
ورحّب وزير الخارجية "الإسرائيلي" جدعون ساعر بخطوة المستشار فريدريش ميرتس برفع القيود، داعيًا دولاً أخرى إلى اتخاذ إجراءات مماثلة.
