أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، استشهاد طفلة بنيران جيش الاحتلال خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح، جنوبي القطاع، فيما ارتفع عدد الشهداء خلال 24 ساعة إلى 6 إلى جانب عشرات الإصابات جراء سلسلة الخروقات "الإسرائيلية" لاتفاق وقف إطلاق النار المتواصلة.

وذكرت فرق الإسعاف والطوارئ الفلسطينية أن الطفلة عهد البيوك (3 أعوام) استشهدت برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في منطقة خارج نطاق انتشارها العسكري في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة، فيما جدد الاحتلال قصفه المدفعي مناطق شرقي بلدة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ضمن تقريرها الإحصائي لعدد الشهداء والجرحى وصول 6 شهداء جدد و 17 جريحاً إلى مستشفيات القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأوضحت الصحة في بيانها أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة

ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة وثقت الوزارة ارتفاع أعداد الشهداء إلى 3732 بينما بلغ إجمالي الإصابات 970 ، كما تم انتشال 624 جثماناً لشهداء من تحت الأنقاض.

وبهذا ترتفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة إلى 70 ألفاً و360 شهيداً و171 ألفاً و47 جريحاً.

وفي سياق متصل، كشفت وزارة الصحة عن العجز الذي تعانيه جراء نقص المستلزمات الطبية مؤكدة أن 52% من قائمة الأدوية الأساسية، و71% من قوائم المستهلكات الطبية، و70% من المستهلكات المخبرية رصيدها صفر، مما يعكس أزمة حادة في القطاع الصحي.

وأوضحت الوزارة أن هذه الأزمة تتصاعد مع زيادة احتياجات التدخلات العلاجية للجرحى والمرضى، حيث تعاني خدمات الرعاية الأولية والجراحة والعمليات والعناية المركزة وعلاج السرطان وأمراض الدم من نقص شديد في الأدوية.

كما تواجه أقسام جراحة العظام والكلى والغسيل الكلوي والعيون والجراحة العامة والعناية الفائقة تحديات كارثية بسبب نقص المستهلكات الطبية، مما يعقد تقديم الرعاية الصحية بشكل ملحوظ.

ويواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عرقلة تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويماطل في إدخال حجم المساعدات الإنسانية التي جرى الاتفاق عليها بما يعادل 660 شاحنة مساعدات يومية مما يفاقم الأوضاع الإنسانية للآلاف من الجرحى و المجوعين وممن لا مأوى لهم.