وفاة رضيع برداً ترفع عدد ضحايا المنخفض الجوي في قطاع غزة إلى 17

الخميس 18 ديسمبر 2025
الرضيع سعيد عابدين توفي جراء البرد في قطاع غزة
الرضيع سعيد عابدين توفي جراء البرد في قطاع غزة

واصل جيش الاحتلال سلسلة خروقات اتفاق وقف إطلاق النار عبر شن غارات طالت شرقي مدينتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة الى جانب استمرار تداعيات المنخفض الشتوي الذي يضرب القطاع حيث ارتفعت أعداد الضحايا إلى 17 عقب وفاة رضيع من البرد القارس وسط تفاقم الكوارث الإنسانية التي يعيشها النازحون في الخيام ومراكز الإيواء.

وطالت خروقات اتفاق وقف إطلاق النار التي لا تتوقف جنوبي قطاع غزة حيث تجدد القصف الجوي وإطلاق النار من مروحيات "إسرائيلية" على مناطق شرقي مدينة خان يونس، توازياً مع غارات طالت شرقي رفح في ظل كارثة إنسانية مع اشتداد المنخفض الجوي وارتقاء العشرات جراء البرد وانهيار المباني التي قصفت خلال حرب الإبادة.

وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس 18 كانون الأول/ ديسمبر، وفاة الرضيع سعيد عابدين، البالغ من العمر 29 يوما، نتيجة البرد القارس في منطقة المواصي بخان يونس، جنوبي قطاع غزة، ما يرفع عدد الوفيات جراء المنخفض الجوي الأخير إلى 17 حالة وصلت المستشفيات.

وكان المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، قد أكد أن المنخفضات الجوية خلال الأسبوع الماضي أسفرت عن وفاة 17 شخصاً، بينهم أربعة أطفال قضوا بسبب البرد القارس، فيما توفي آخرون جراء انهيارات المباني المتضررة.

وأوضح أن أكثر من 17 بناية سكنية انهارت بشكل كامل، إضافة إلى تعرض أكثر من 90 بناية لانهيارات جزئية خطيرة، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة آلاف الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن السيول والأمطار أغرقت نحو 90% من مراكز الإيواء، وأدت إلى فقدان آلاف الأسر لمأواها المؤقت وتلف ملابسهم وأغطيتهم وأفرشتهم.

من جهتها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تسجيل 16 حالة وفاة خلال الأيام الأخيرة، بينهم ثلاثة أطفال، نتيجة الأمطار الغزيرة والطقس البارد وانهيار مبانٍ متضررة، مؤكدة أن الظروف المناخية القاسية فاقمت الأزمة الإنسانية، وداعية إلى تعزيز الدعم والمساعدات بشكل عاجل لحماية المدنيين.

55 ألف عائلة تضررت بفعل الأمطار والعواصف

وقدر مكتب شؤون الأمم المتحدة "أوتشا" تضرر نحو 55 ألف عائلة فلسطينية بالأمطار والعواصف الأخيرة في قطاع غزة، وتعرض ممتلكاتها وأماكن إيوائها لأضرار خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وأكد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن العواصف والأمطار تسببت أيضًا في تضرر عشرات المساحات الصديقة للأطفال في غزة، ما أدى إلى تعطّل أنشطة حماية الطفل، وهو ما أثّر على نحو 30 ألف طفل في مختلف أنحاء القطاع.

كما حذر حق، من أن العوائق "الإسرائيلية" المستمرة لا تزال تعرقل جهود منظمات الإغاثة الإنسانية الرامية إلى توسيع نطاق تدخلها بشكل أسرع في القطاع.

تحذيرات من انتشار الأمراض وسط نقص الأدوية بنسبة 55%

وفي سياق متصل، حذر مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية من خطورة الأوضاع الإنسانية، مؤكدًا أن الأطفال يواجهون خطرًا شديدًا نتيجة تزامن الحرب مع البرد القارس وانتشار الأمراض.

وشدد أبو سلمية في لقاء تلفزيوني على الحاجة العاجلة لإدخال كرفانات ووسائل تدفئة آمنة، محذرًا من أن عدم توفير هذه الاحتياجات سيؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا، خاصة بين الأطفال، كما نبه إلى أزمة حادة في الأدوية، حيث إن نحو 55% من الأصناف الدوائية غير متوفرة.

بدوره، أكد وكيل وزارة الصحة في غزة د. يوسف أبو الريش أن المنظومة الصحية تواجه أعلى مستوى من العجز الدوائي منذ عامين، في ظل نقص حاد بالأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية، مشيرًا إلى استمرار ما وصفه بـ"القتل غير المباشر" نتيجة منع الاحتلال إدخال الإمدادات الطبية والوفود التخصصية.

وأضاف أن الوزارة تواصل تقديم الرعاية الصحية رغم التحديات، وتعمل على تنفيذ خطة تعافٍ لإعادة تأهيل ما دمره الاحتلال.

ويرافق ذلك تحذيرات أخرى أطلقتها بلدية غزة من تفاقم أزمة تراكم النفايات الصلبة بسبب النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل آليات النظافة، ما ينذر بمخاطر صحية وبيئية جسيمة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد