مخيم خان الشيح - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

يشهد محيط مخيم خان الشيح وأطرافه الشرقية منذ صباح اليوم الأربعاء 9 تشرين الثاني، قصفاً مدفعياً وجوياً عنيفاً باستخدام البراميل المتفجرة، حيث أفاد مراسلنا ان طائرات النظام المروحية استهدفت المزارع المحيطة بالمخيم بأكثر من 26 برميلاً متفجراً، بعضها يحمل مادة النابالم الحارقة، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة على أكثر من محور في محيط الدرخبية ومزارع خان الشيح.

فيما أشار مراسلنا لاستمرار المفاوضات بين قوات النظام والمعارضة السورية المسلحة لخروج الأخيرة من المنطقة بعد فشل الاتفاق على عدد من النقاط أهمها مطالب المعارضة بالتوجه لمحافظة درعا بأسلحتها، الأمر الذي رفضه النظام مقدِماً عرضاً بالخروج الجماعي تجاه محافظة إدلب.

فيما يطالب أهالي المخيم على هامش المفاوضات بوجود مرجعية فلسطينية لإدارة ملف مخيم خان الشيح قبل أي اتفاق بين المعارضة والنظام، كون المخيم خال من أي تواجد مسلح للمعارضة السورية، ولمنع  تهجير المدنيين من سكان المخيم في ظل حالة  من الخوف على مصير من سيبقى داخله في حال نجح الاتفاق بين النظام والمعارضة.

تحييد المخيم عن القصف والمعارك، والتوجه لملفات إنسانية أخرى، مثل ملف المفقودين والمعتقلين والمطلوبين لقوات النظام وتسوية أوضاعهم، إضافة لاستمرار خدمات المؤسسات الفلسطينية داخل المخيم، ومنع أي طرف من العسكرة داخله،  تلك هي مطالب سكان المخيم في حال حدوث اتفاق بين المعارضة والنظام، يضاف إليها مطلب الأهالي بتوفير ممر آمن للدخول والخروج وإدخال مسلتزمات الحياة اليومية بشكل عاجل، وإلا فإن حياة آلاف اللاجئين مجهولة المصير.
 

فيما أفاد الناشط " محمد البدوي" أن الوضع يتجه نحو كارثة إنسانية بعد نفاذ كافة المواد التموينية والغذائية، وكذلك المواد الطبية في ظل ما يعانيه المشفى الميداني الوحيد بمنطقة خان الشيح من شح الإمكانيات والمواد الطبية وتعرضه للاستهداف أكثر من 6 مرات خلال الشهر الماضي، علماً أن مخيم خان الشيح يفتقد لوجود أي كوادر طبية، أو أي مشفى يستقبل الجرحى مما يهدد حياة المدنيين داخل المخيم.

يذكر أن المخيم المحاصر يعيش داخله أكثر من 12 ألف مدني بينهم 3 آلاف طفل، مهددة حياتهم نتيجة استمرار القصف والمعارك، وشح المواد الغذائية والطبية.
 

خاص بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد